أرسلت إلي إحدى الأخوات المقال التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتدأت رحلتي الدعوية البسيطة منذ أن بدأت بمتابعة الأستاذ عمرو خالد؛ كنت أرتجف حين يقول: "ماذا ستقول لربك يوم تقف بين يديه ويسألك ماذا قدمت للإسلام؟" فأسأل نفسي مراراً وتكراراً، ولكني لا أجد جواباً!
فمنذ تلك اللحظات قررت أنا ومجموعة صديقات لي أن نبدأ رحلتنا؛ فأنشأنا مكتبة إسلامية في صفنا -فأنا أبلغ السادسة عشرة من عمري- ووضعنا فيها كل ما لدينا من كتب ونشرات وأشرطة إسلامية. استجابت لنا الفتيات حتى أنهن بدأن يلقين إلينا بأسرارهن التي لا أعتقد أنهن وجدن فتيات أكثر حفاظاً للأسرار منا؛ كنا ننصحهن ونرشدهن ولكن بما كنا نعلم.
حتى أتت إلي فتاة؛ بل أخت رائعة متفوقة أصغر مني بسنتين، أخبرتني أنها تحب شاباً وتراسله على الهاتف... الخ
حاولت ردعها بشتى الطرق، فلم تستجب. فلم أملك لها إلا أن أدعو لها في صلاتي، وفي كل وقت. أحببت أن أسمعها شريطاً إسلامياً، فصرخت في وجهي. فعندها أدركت أنه لا وسيلة لي إلا أن أدعو لها فقط، وكتبت لها رسالة طويلة كتبت لها فيهاً سؤالاً بخط عريض "ألا تحبين الله؟ لماذا تعصينه؟ هل ذلك الشاب أحب إليك من الله؟" مرت فترة قصيرة وإذا بها ترسل إلي رداً على رسالتي أخبرتني فيها أنها تائبة إلى الله...
عندها شعرت بانشراح في صدري لم أشعر به من قبل...
والسلام عليكم ورحمة الله