السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اليوم جبت موضوع عن أسماء بنت أبى بكر
{رضى الله عنها}
اتفضلوا..
*نشأة أسماء*
كانت أسماء منذ طفولتها تشارك الخدم فى اعداد الموائد للضيوف الذين لاتخلو منهم قاعة البيت الكبيرة فى يوم من الايام سواء كانوا من الفقراء والمساكين أو من القاصدين لأمور التجارة فقد كان والدها من كبار تجار مكة وكانت تجارته فى الاقمشة التى ربح منها مالا كثيرا أو من الذين يأتون ليفصل بينهم فى امور الديات التى ولته قريش القضاء فيها وكانت تصدقه فى كل مايقول.وقد شبت قوية الجسم،شجاعة،ذكية،مثقفة متواضعة.والمدرسة التى تعلمت فيها هى:بيت الاسرة ومعلمها هو والدها.
*كرم أسماء*
كانت أسماء كريمة وكان كرمها لايقف أمامه شىء يستوى عندها الانفاق فى حالات الفقر والغنى فلا يمنعها الفقر ولايبقى لها الغنى شيئا فقد اصبح كرمها عادة وسجية.ذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شدتها وعسرتها وقالت:يا نبى الله،ليس فى بيتى شىء الا ما أدخل على الزبير فهل أكون مذنبة اذا أعطيت القليل من ماله؟
فقال لها صلى الله عليه وسلم:أعطى ولا تبخلى فيبخل الله عليك.وكانت تقول لبناتها واهلها:انفقن..وتصدقن..ولاتنتظرون الزيادة عما عندكن حتى تجدن به فانه احسن ثوابا واجدى عند الله.
*شجاعة أسماء*
كانت شجاعة وتظهر شجاعتها الفائقة فى الهجرة..فى مقابلتها لعدو الله أبى جهل وفى موقفها مع جدها أبى قحافة وفى ذهابها ليلا وعودتها مع أخيها عبدالله لتحمل مايحتاج اليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وفى زمن سعيد بن العاص أحد الولاة على المدينة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم،وفى زمن الخلفاء،كثر اللصوص فكانت تتخذ خنجرا تجعله تحت رأسها لتدافع به عن نفسها.قيل لها:ماتصنعين بهذا:قالت:اذا دخل على لص بعجت بطنه.وفى غزوة تبوك حضرت مع زوجها وابنها عبدالله وكان صغيرا واستعدت لقتال العدو وقالت للزبير_رضى الله عنهما_:يا أبا عبدالله_والله_ان كان الرجل من العدو ليمر يسعى فيصيب قدمه عروة أطناب خبائى،فيسقط على وجهه ميتا ما أصابه سلاح.
*قوة ايمان أسماء*
كانت قوية الايمان كانت عقيدتها صافية لايعكر صفوها شىء مهما غلا ثمنه،وارتفعت مكانته، ولو كان اغلى الناس عندها لضحت به ابتغاء مرضاة الله_سبحانه وتعالى_.قدمت أمها قتيلة الى المدينة،وكان ابو بكر قد طلقها فى الجاهلية ولاتزال على الشرك وقد حملت لابنتها هدايا:زبيبا وسمنا..الخ،فأبت أن تقبل هديتها أو تدخلها بيتها وأرسلت الى عائشة_رضى الله عنها_تقول لها:سلى رسول الله_صلى الله عليه وسلم_فى امر امى وما تحمل :فقال صلى الله عليه و سلم :لتدخلها بيتها و تقبل هديتها
*صبر اسماء*
كانت اسماء صابرة على الامها الجسمية و النفسية محتسبة ذلك عند الله سبحانه و تعالى،كان فى عنقها ورم فصبرت على الامه و شكت الامها للنبى صلى الله عليه وسلم فجعل النبى يمسح عنقها ويقول (اللهم عافها من فحشه و اذاه) وكانت اذا صدعت تضع يدها على رأسها و تقول (بذنبى..وما يغفر الله اكثر). تضايقت من شدة الزبير و غيرته احياناً و ذكرت ذلك لابيها فقال لها-رضى الله عنه-:يا بنيه اصبرى فان المرأة اذا كان لها زوج صالح ثم مات عنها فلم تتزوج بعده جمع الله بينهما فى الجنة. وقصة أسماء مع ابنها عبدالله فاقت كل وصف فيها قوة الايمان وصدق العزيمة،وعزة النفس المؤمنة،والتسليم لأمر الله والتضحية بكل غال وعزيز فى سبيل المحافظة على العقيدة الصحيحة والتمسك بدين الله والموت فى سبيله.وهل هناك شىء أغلى من ابنها وفلذة كبدها؟
*دور أسماء ذات النطاقين*
كانت تعد الطعام وتحمله الى غار ثور الى النبى صلى الله عليه وسلم وأبيها أبى بكر _رضى الله عنه_لأنها امرأة ولن يشك الكفار فيها،وقد بقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه فى الغار ثلاثة أيام بلياليها وفى الليلة الأخيرة صنعت أسماء سفرة فيها شاة مطبوخة ومعها سقاء الماء وذهبت بهما مع أخيها الى الغار حتى اذا دنا وقت الرحيل وقفت أسماء تساعد فى ربط الاشياء وأرادت ان تعلق السفرة والسقاء ولم تجد ماتربط به وبحثت فلم تعثر على ماتريد ففكت نطاقها وشقته نصفين ربطت بأحدهما السفرة وبالاخر السقاء رآها رسول الله_صلى الله عليه وسلم_وهى تفعل ذلك،فقال لها:"أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين فى الجنة".ومنذ ذلك الحين سميت أسماء بنت أبى بكر بذات النطاقين.
أتمنى أن يعجبكم الموضوع..